رأس رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي اليوم اجتماعا موسعاً ضم هيئة رئاسة المجلس ورؤساء ومقرري اللجان الدائمة في المجلس وقف الاجتماع امام مستجدات وتطورات الاحداث الأخيرة مباركاً الانتصارات العظيمة التي حقهها ابطال القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية مؤخراً في جبهة نهم الجوف ومارب بعد التصعيد الاخير لدول تحالف العدوان بقيادة السعودية..

وتوجه الاجتماع بالشكر والتقدير لأبطال الجيش واللجان الشعبية على ما حققوه من انتصارات على قوى البغي والشر والعدوان مؤكدين على تلاحم ابناء الشعب اليمني وقوفهم الى جانبهم في تحرير كامل التراب اليمني حتى طرد قوات الاحتلال الظالم والغاشم وصولاً لتحقيق النصر الكامل والشامل وتحقيق السيادة الوطنية على كامل التراب اليمني وكسر الحصار الظالم المفروض على بلادنا منذ أكثر من خمس سنوات..

وأشاد الاجتماع بالطريقة التكتيكية والوقت القصير في حسم المعركة واستعادة مساحة شاسعة من تراب الوطن شرق العاصمة..

واعتبر الاجتماع هذا الانتصار تعزيزا لإرادة الشعب اليمني في تحقيق الانتصارات التي تم اجتراحها خلال السنوات الماضية منذ بداية العدوان.

 وأكد مواقف المجلس الثابتة في دعم الخيارات السلمية والجنوح لصوت العقل والضمير وبارك التفاهمات الاخيرة لتجنيب الوطن المزيد من الدماء والدمار والحرص على لم الشمل اليمني بعيدا عن تدخل دول العدوان والحصار..

ولفت الاجتماع الى مبادرة السلام التي سبق وأطلقت من قبل القيادة السياسية ودعا كافة الاطراف التي تقف في صف العدان مراجعة النفس واستيعاب المبادرة واغتنام الفرصة والتعامل معها بإيجابية وإدراك أن الشعب اليمني يمد يده للسلام العادل والمشرف وليس الاستسلام

كما لفت الاجتماع الى معاناة الشعب اليمني خلال هذه الحرب الظالمة التي تشن على بلادنا وقد اتت على الاخضر واليابس وطالت كل شيء في بلدنا الحبيب حيث هدمت البيوت على رؤوس ساكنيها واستهدفت المدن الامنة والاسواق والمدارس والمساجد وصالات العزاء والافراح والطرق والجسور وكل البنية التحتية.

واشار الاجتماع الى الاثار والاضرار الخطيرة والمترتبة على استمرار العدوان والحصار ابرزها انتشار الامراض والاوبئة الفتاكة التي تجتاح البلاد وبالأخص محافظة الحديدة المنكوبة حيث حصدت الاوبئة ارواح الالاف من المواطنين ولاتزال تتفاقم حدتها و بهذا الصدد يناشد مجلس النواب المجتمع الدولي والمنظمات الانسانية الاضطلاع بدورها المسؤول في مكافحة هذه الجائحة...

 وحث الاجتماع الحكومة على القيام بدورها المسؤول ازاء ذلك..

 وشدد الاجتماع أيضا على ضرورة فتح كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية وخاصة مطار صنعاء وميناء الحديدة امام المسافرين والعالقين من الطلاب والمرضى في الخارج

 ووجه الدعوة لمنظمات ومؤسسات وهيئات الأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والقوى المحبة للسلام، إلى الضغط على دول تحالف العدوان لإيقاف العدوان وانهاء الحصار لما يترتب عليه من أضرار تؤدي إلى زيادة معاناة الشعب اليمني وإحداث كوارث إنسانية تمس حياته اليومية.

 وفيما يتعلق بمستجدات الاحداث الخطيرة التي أعلنها أمس رئيس الولايات المتحدة الامريكية ترامب في ما يسمى بصفقه القرن والتي تخالف كافه قرارات الشرعية الدولية الملزمة للكيان الصهيوني المحتل اعتبر المجلس ان الهدف من هذه الصفقة المشؤومة هو تصفية القضية الفلسطينية واهدار حقوق الشعب الفلسطيني واشاد الاجتماع بالمواقف الرافضة لهذه الصفقة...

 وأكد الاجتماع وقوف اليمن الثابت والمبدئي الى جانب الشعب الفلسطيني وقيادته في استرداد كافة حقوقه المشروعة واقامة دولته المستقلة على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف.. 

وخلال هذا الاجتماع استمع المجلس الى تقرير دائرة شؤون اللجان حول نشاط اللجان الدائمة خلال الفترة من 1-12 2019 م وحتى 4/1-2020م حيث اشار التقرير الى المواضيع والانشطة التي ناقشتها كل لجنة على حدة ومنها المواضيع المنجزة خلال تلك الفترة كما اشار التقرير ايضا الى الموضوعات المتبقية لدى اللجان وما يتعلق منها بمشاريع القوانين والاتفاقيات كما حث الاجتماع اللجان الدائمة على سرعة انجاز المواضيع والقضايا المتبقية والمحالة اليها من المجلس وان تقدم ذلك الى المجلس لأدراجها في جدول اعماله.

وأكد الاجتماع على ضرورة شحذ الهمم ومضاعفة الجهود لتفعيل الجانب الرقابي لأداء الحكومة في ما يتعلق بتنفيذ كافة التوصيات الصادرة عن المجلس نظرا لما تتطلبه المرحلة الاستثنائية التي تمر بها البلاد جراء استمرار الحرب والحصار وما يتطلبه ذلك من جهود حثيثة للتخفيف من الاعباء التي اثقلت كواهل المواطنين وخاصة ما يتعلق منها بصرف رواتب الموظفين و تحسين مستوى تقديم الخدمات للمواطنين في كافة الجوانب الحياتية.

واقر الاجتماع تشكيل لجنة برلمانية خاصة برئاسة نائب رئيس المجلس عبدالسلام صالح هشول زابية لمتابعة انجاز ما تبقى من قضايا ومواضيع محالة الى اللجان... وسرعة تقديمها الى المجلس.