Image Here
هيئة رئاسة النواب تدين اتفاق العار بين الامارات والكيان الصهيوني
  • 24 ذو الحجة 1441هـ الموافق 2020/08/14
  • 3:43 PM
  • 0

أدانت هيئة رئاسة مجلس النواب واستنكرت وبشدة باسمها وباسم أعضاء مجلس النواب في الجمهورية اليمنية وكل أبناء الشعب اليمني اتفاق العار بين حكام الإمارات والكيان الصهيوني الذي أعلن عنه يوم أمس الخميس وبرعاية أمريكية.

وعبرت هيئة الرئاسة عن رفضها والشعب اليمني لاتفاق العارالصهيوإماراتي وتطبيع العلاقات برعاية أمريكية، والذي يأتي في إطار المخطط والمؤامرة الصهيو أمريكية لاستهداف الأمة وتصفية القضية العربية معتبرة إياه “بالتطور الخطير والمشؤوم" وطعنة في خاصرة الأمة العربية وقضيتها المركزية الأولى فلسطين.

ودعت هيئة رئاسة المجلس في بيانها "كافة البرلمانات العربية والإسلامية"، إلى التحرك العاجل لإدانة وشجب واستنكار اتفاق العار.

 وأكدت الهيئة إدانة كافة أشكال “التطبيع مع الاحتلال الصهيوني لان المستفيد منها هو الكيان الصهيوني والهدف هو تشجعه على ارتكاب مزيد من الجرائم والانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني ومقدسات الأمة العربية والإسلامية”.

وسخرت الهيئة من التبرير الإماراتي بأن تطبيع العلاقات مع إسرائيل “سيوقف أي ضم إضافي من إسرائيل لأراض فلسطينية” وبهذه الخطوة المشينة فقد خرجت الإمارات بتعاملاتها السرية مع الكيان الإسرائيلي المحتل إلى العلن بكل وقاحة وصلف.

وأشارت الهيئة إن هذا “الاتفاق الأمريكي الإسرائيلي الإماراتي بمثابة مكافأة مجانية للاحتلال الإسرائيلي على جرائمه وانتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني وسجله الأسود.

وأشار بيان صادر عن هيئة رئاسة مجلس النواب إلى ما أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ب”اتفاقية سلام تاريخية” وواصفاً إياها ب“اختراق ضخم” يضع خارطة طريق نحو تدشين التعاون المشترك وصولاً إلى علاقات ثنائية إماراتية إسرائيلية

وحذرت هيئة رئاسة مجلس النواب من استمرار النظام الإماراتي في التماهي مع كيان الاحتلال الإسرائيلي في ضرب مصالح الأمة العربية وتقويض القضية الفلسطينية. تبعاً لتنسيقٍ على أعلى المستويات بين نظام الإمارات والكيان الصهيوني.

واعتبرت الهيئة اتفاق العار الصهيوإماراتي بمثابة خيانة لتاريخ قضية الأمة المركزية وتقويضاً للحقوق العربية غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها استعادة الأراضي العربية المحتلة وعودة اللاجئين وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

وأشارت الهيئة في بيانها الى أن اتفاق العار هذا لم يكن وليد اللحظة بل سبقه سلسلة من الإجراءات وتطوّر العلاقات التطبيعية بشكلٍ علنيٍّ في ضوء مشاركة دولة الإمارات في مؤتمر البحرين في حزيران/يونيو الماضي، ضمن تحالف بعض الأنظمة الخليجية، المعزولة جماهيرياً، مع الإدارة الأمريكية الحالية لمناقشة مبادرات اقتصادية تمهّد لـ"صفقة القرن"، وتصفية حقوق الشعب الفلسطيني، إضافة للعلاقات التجارية والاتفاقات والعمليات العسكرية المشتركة في إرتكاب جرائم ومجازر حرب بحق أبناء الشعب اليمني لما يقارب الست سنوات فضلا عن العمليات المشتركة التي استهدفت الاعتداء على الجزر والمياه اليمنية وما رافقها  من اجتماعاتٌ سريّة لبحث سبل تعزيز التعاون الإماراتيّ-الإسرائيليّ في المجالين الاقتصاديّ والثقافيّ حيث شارك وزير الخارجيّة الإسرائيلي "يسرائيل كاتس"، المعروف بعنصريته الفجة ضد العرب، في مؤتمر الأمم المتحدة المناخي الذي عقد في الإمارات في حزيران/يونيو الماضي، فضلاً عن مرافقة وزيرة الثقافة الإسرائيلية اليمينية المتطرّفة "ميري ريجيف" للفريق الإسرائيليّ خلال إقامة فعاليات رياضية في الإمارات إضافةً إلى زيارات سرية لمسؤولين صهاينة وتبادل الرحلات الجوية بين الإمارات والكيان الصهيوني.

ولم تقف العلاقات التطبيعية الإماراتيّة- الإسرائيليّة على التطبيع التجاري، برعاية حكومية، بل تتعدّاها إلى المستوى الأمني والعسكرية في تنفيذ عمليات عسكرية مشتركة في بلادنا في إطار تحالف دول العدوان بقيادة السعودية والإمارات وبرعاية صهيوأمريكية وهي محاولاتٌ لن تنجح، حتماً، في تطبيع نظام الاستعمار الإسرائيلي في أذهان أبناء الأمة العربية.

 كما أنّه من غير المعقول أن يستمرّ الصمت العربي الرسمي في شأن هذه العلاقات التطبيعية والا نهيارالرسمي العربيّ الذي مهّد الطريق لتكريس التطبيع الرسمي العربي، لاسيّما في الخليج في مخالفة صريحة لأهداف ومبادئ وتطلعات أبناء الأمة العربية والإسلامية دون رد شعبي عربي وتحرك مزلزل لرد الاعتبار لكرامة الأمة ومقدساتها المهدورة والمنتهكة.

وفي ختام البيان أهابت هيئة رئاسة مجلس النواب بالشعوب العربية عامةً، والشعب الإماراتي الشقيق خاصةً، بإدانة ورفض  التطبيع  للنظام الإماراتي مع الكيان الإسرائيلي البغيض والضغط من أجل قطع العلاقات الإماراتية- الإسرائيلية  أولاً والعمل بكل الوسائل الممكنة لإيقاف كافة أشكال "التطبيع والاستسلام والخنوع مؤكدة أن هذه الأعمال المخزية لن تغير من حقائق الصراع بل ستجعل الاحتلال الصهيوإماراتي أكثر إرهابا في اليمن وفلسطين وإن اختلفت المسميات فهما وجهان لعملة واحدة ".