Image Here
محطاتٌ للتأمل! ..فهل من مُدَّكـِــر؟!
  • 01 صفر 1443هـ الموافق 2021/09/08
  • 1:05 AM
  • 0

محطاتٌ للتأمل! ..فهل من مُدَّكـِــر؟!..

                  بقلم الشيخ /عبدالرحمن حسين الجماعي ـ نائب رئيس مجلس النواب

سبع سنواتٍ ونيفٍ من الصمود اليماني في وجه العدوان الصهيو أمريكي سعودي أماراتي على بلدنا الحبيب، لفرض الهيمنة والاستكبار وكبت إرادة الشعب وكسر عود ثورته الفتية!.. والتي لم يتجاوز عمرها آنذاك بضعة اشهر.

فبعد أن عملت أجهزة مخابرات ذلك العدوان وأدواتها على تقطيع أوصال وطننا من الداخل، وتفكيك روابطه ونسيجه الاجتماعي على مدى السنوات الماضية، تمهيداً للعدوان العسكري، كيما تكون المهمة غير مكلفة وسريعة الإنجاز، كما صرحت بذلك أبواقه ووسائله الإعلامية.

كل ذلك لأجل إعادة وطننا الغالي وأبنائه الأعزاء إلى الحديقة الخلفية لجيران السوء، وحتى يظل مصيرنا وقرارنا كما كان رهن إشارة المراهقين سياسياً ــ حكام دول العدوان الخاضعة للإرادة والهيمنة الأمريكية ــ والراعية لمصالح كيان العدو الصهيوني في المنطقة .

فلم يعد خافياً على احد، تحول أنظمة هذه الدول، من التطبيع سراً ، إلى المجاهرة والإشهار والمباهاة بتطبيعها مع كيان العدو الصهيوني، بهدف تضييق الخناق على فصائل المقاومة وحزب الله اللبناني ؛واستمرار العدوان الظالم والحصار الجائر على بلدنا ؛وما واكب تلك المؤامرات، من إغراق شعوب المنطقة في اقتتال وصراعاتٍ داخلية، ومحاولاتٍ مستميته لصرف بوصلة العداء الديني التاريخي مع اليهود الغاصبين المحتلين لإراضينا ومقدساتنا، وتوجيهه صوب جمهورية إيران الإسلامية، عبر تسخير مختلف إمكانيات الترسانة الإعلامية والأبواق المأجورة لذلك.

وهنا نطرح هذا السؤال والموجه أولا : إلى جميع أبناء وطننا اليمني الغالي العزيز المظلوم والصابر، والى كل مسلم عربي غيورٍ، يعلم انه سيقف غداً بين يدي الله عز وجل ، ولكل عربيٍ حرٍ تجري في عروقه دماء العروبة، وروابط الدين والإخاء والقربى، والنخوة والإباء، والى كل أحرار العالم، الحاملين لمبادئ الحرية والعدالة والإنسانية.. وعبر هذه المحطة من محطات للتأمل!..

آما آن الأوان لأن تصـحوا ضمائركم.. ؟!

موعدنا إن شاء الله، مع محطةٍ أخرى، من محطاتٍ للتأمل..

فانتظرونا...