Image Here
فوز الديمقراطيين سيفرض رقابة على رئاسة ترامب
  • 29 صفر 1440هـ الموافق 2018/11/07
  • 8:25 PM
  • 0

تمكَّن الحزب الديمقراطي من انتزاع التفوق من منافسه الحزب الجمهوري في مجلس النواب، وفق نتائج أوَّلية غير رسمية لانتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي.حقق الديموقراطيون انتصارا كبيرا مساء الثلاثاء في الانتخابات التشريعية الأميركية بمنتصف الولاية الرئاسية بانتزاعهم السيطرة على مجلس النواب، لقاء تراجع أقليتهم في مجلس الشيوخ، ما شكل مشهدا سياسيا متباينا اغتنمه الرئيس دونالد ترامب لينادي بـ"النجاح".وبعد عامين من إحداث ترامب مفاجأة مدوية بفوزه بالرئاسة من دون أن تكون له أي خبرة سياسة أو دبلوماسية، لم تحصل "الموجة الزرقاء" المرتقبة ضده.ويتجه الديموقراطيون نحو كسب 27 مقعدا إضافيا في مجلس النواب بعدما كانوا بحاجة إلى 23 مقعدا للسيطرة على المجلس، فيما يوسع الجمهوريون غالبيتهم الضئيلة في مجلس الشيوخ بكسب ثلاثة أو أربعة مقاعد من الديموقراطيين، بحسب توقعات وسائل الإعلام الأميركية.

وبذلك يكون الأميركيون انتخبوا كونغرس منقسما، ما يهدد ببلبلة النصف المتبقي من ولاية ترامب في البيت الأبيض.

فوز الديمقراطيين بأغلبية النواب سيخولهم بفرض رقابة مؤسسية على رئاسة ترامب، وهو الدور الذي اختار الجمهوريون عدم القيام به نظرا لسيطرته الكاملة على اليمين، وهو ما شأنه التأثير على أجندة البيت الأبيض في تمرير عدد من الملفات الأساسية بنظر ترامب.

سيلقي هذا الفوز الضوء على التكتيكات التي اتبعها الرئيس الأمريكي قبيل الانتخابات النصفية والتي استندت على مهاجمة الديمقراطيين واستخدام "لغة عنصرية" عند تناول مسائل مثل الهجرة عوضا عن الارتكاز على مسائل مثل الاقتصاد الأمريكي.

ويعتبر فوز الديمقراطيين بأغلبية مجلس النواب هو الأول منذ 8 سنوات، رغم التوقعات التي استبعدت ذلك نظرا لحاجة الحزب للفوز بولايات صوتت لصالح ترامب والجمهوريين مثل انديانا وفيرجينيا الغربية ومونتانا وداكوتا الشمالية.

وبسيطرتهم على مجلس النواب، بات بوسع الديموقراطيين بدء آلية إقالة بحق الرئيس. وقد ألمحت قيادة الحزب إلى أنها تتمنع عن هذا الخيار الخطير المحكوم بالفشل بمواجهة مجلس شيوخ جمهوري له كلمة الفصل في هذه المسالة.

وسيبدأ مجلس النواب في فتح التحقيقات في علاقة ترامب بروسيا، ويمكن أن يجعل الديمقراطيون إدارة ترمب تمر بأوقات عصيبة فيما يتعلق بالعلاقات مع السعودية، مع عقد المزيد من جلسات الاستماع حول الإنفاق العسكري، والتركيز بشكل أكبر على الجهود العالمية الداعية إلى مواجهة التغير المناخي.

ويتوقع الخبراء أنَّ الديمقراطيين سيطلقون تحقيقاتٍ مثيرة للجدل، في مسائل مثل الإقرارات الضريبية لترمب وصفقاته التجارية السابقة. وقد يسعون كذلك لعقد جلسات استماع علنية مع أفراد عائلة ترمب، بمن فيهم دونالد ترمب الابن، الذي يُعَد شخصية أساسية في التحقيق الروسي.

خاصة أن زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب نانسي بيلوسي بعد لحظات من فوزها بالأغلبية في مجلس النواب، وعدت بفرض «ضوابط ومحاسبة» من جديد على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مؤكدة في الوقت نفسه أن حزبها لن يشنّ حرباً على الجمهوريين بعد استعادة السيطرة على مجلس النواب.