Image Here
هيئة رئاسة النواب تدين وتستنكر بشدة زيارة بايدن وكافة مشاريع التطبيع
  • 18 ذو الحجة 1443هـ الموافق 2022/07/17
  • 12:51 AM
  • 0

أدانت هيئة رئاسة مجلس النواب في الجمهورية اليمنية التحول الطارئ في سياسة الرئيس الأمريكي  جو بايدن، والذي سبق وأكد التزامات بلاده تجاه مظلومية الشعب اليمني والشعوب المظلومة، والعمل على إيقاف العدوان ووقف بيع الأسلحة لتحالف العدوان السعودي التي تقتل أبناء وأطفال الشعب اليمني منذ اكثر من سبع سنوات، ودمرت خلالها كل مقومات الحياة ومقدرات الشعب اليمني أرضًا وإنسانًا.

 وكان آخر تصريحات الرئيس الأمريكي بشأن تحقيق السلام في اليمن ونه يمثل أهمية قصوى لبلاده فضلاً عن تعهداته السابقة بالعمل على ترميم الوجه القبيح للسياسة الأمريكية في المنطقة العربية وفي مقدمتها اليمن والقضية الفلسطينية.

إلا أن الزيارة الحالية التي ابتدأها  بزيارته للكيان الإسرائيلي معلنًا عن صهيونيته ومنها زيارته الحالية التي يقوم بها لمملكة آل سعود، وكشفت زيف تلك الدعايات الانتخابية وكذب الادعاءات الخادعة التي حملت في ظاهرها السلام وفي حقيقة وأبعاد مراميها  خدمة أمريكا وإسرائيل وتمرير مخططات اللوبي الصهيوني وأجندته المشبوهة على حساب امن واستقرار ومصالح شعوب ودول المنطقة ..ومصادرة حقها في الحرية والاستقلال والاستقرار ورفض الوصاية الخارجية والارتهان؛ و السعي من خلالها  لاستكمال  وتوسيع مشاريع الهرولة والانبطاح لبقية أنظمة العمالة والتطبيع والموالاة وتوطيد العلاقات السعودية مع كيان العدو الإسرائيلي الغاصب بما يخدم الأخير ضد إرادة الأمة وشعوبها التواقة لمناهضة مشاريع التطبيع والموالاة للعدو الصهيوني بكافة أشكاله وأدواته، والتي يعمل بايدن وبكل صلف وبجاحة لإخراجهم من تحت الطاولة ألى العلن..

وحذرت هيئة رئاسة مجلس النواب في بيان صادر عنها اليوم من خطورة تلك الترتيبات القذرة التي تسعى للمغامرة والزج بمقدرات دول وشعوب المنطقة العربية في أتون الصراع الأمريكي مع مناوئيه, تزامنا مع العد التنازلي لتلاشي أوهام استمرار سياسة هيمنة القطب الواحد الذي بدأت تداعيه من خلال مؤشرات الحرب الروسية الأوكرانية بسبب تماديه في ارتكاب  مجازر وجرائم الحرب والعدوان على شعوب المنطقة التي يسعى اليوم لإقحامها  في مغامرة خاسرة ربما تكون الأخيرة  لتمرير أجندته المشبوهة وتبعاتها التي تخدم العدو الإسرائيلي الغاصب.

ودعت هيئة رئاسة مجلس النواب كل الأحرار ورؤساء وأعضاء البرلمانات العربية والإقليمية والدولية وكل الشعوب الحرة التواقة للحرية والانعتاق من الوصاية والهيمنة إلى التحرك  العاجل والمسؤول لتفادي الكارثة في مواجهة تحركات النظام السعودي وبقية الأنظمة والأدوات العميلة..

وأكدت رفضها المطلق وكل أبناء الشعب اليمني  للمساعي والأبعاد والمخططات التي تحملها هذه الزيارة المشؤومة وما ستسفر عنه من نتائج كارثية مخيبة للآمال، وتشكل خذلانا  لتطلعات  أبناء الأمتين العربية والإسلامية.

ونوهت الهيئة إلى انه في الوقت الذي يتعمد النظام السعودي منع حجاج بيت الله الحرام وتقليص إعدادهم من زيارة بيت الله ونبيه المصطفى يقوم ذلك النظام بفتح أجواء بلاد الحرمين الشريفين أمام زيارة المسؤولين الصهاينة وعلى رأسهم الصهيوني العجوز بايدن الذي يسعى لاستكمال مشاريع التركيع والانبطاح و التطبيع والموالاة لعدو الأمة.

واستهجنت الهيئة ترحيب النظام السعودي الذي كان  حري به أن يحترم المقدسات  ومشاعر الأمة الإسلامية لكنه انبرى بكل وقاحة وصلف ليؤكد على انه جزء من اللعبة والمخطط والبقرة الحلوب والجلاد والضحية في آن معاً..

ولفتت هيئة رئاسة مجلس النواب إلى أن ذلك يأتي في اطار الفجور السياسي لهذا النظام التابع والعميل ويعتبر استفزازاً لمشاعر أبناء الأمة العربية ومنهم الشعب السعودي والخليجي المغلوب على أمره..

وأشارت هيئة رئاسة مجلس النواب في بيانها إلى أن زيارة بايدن وإعلان التطبيع رسميا مع كيان العدو الصهيوني يتطلب تكاتف وتوحيد جهود الشعوب العربية الحرة لرفض كل التحركات المشبوهة للأنظمة العميلة ورفض التطبيع والموالاة التي تسعى إليها دول التطبيع بكافة أشكالها.. وإعادة الاعتبار لشعوب الأمة ومقدراتها ومقدساتها باعتبار ذلك أمانة ملقاة على عاتق كل أبناء الأمتين العربية والإسلامية التي تعتز بعروبتها وإسلامها.

                                    والله من وراء القصد  والمستعان..

                                                                        هيئة رئاسة مجلس النواب

                                                                        الجمهورية اليمنية - صنعاء