
إب.. إحياء الذكرى السنوية الثالثة لرحيل عملاق الأدب والفكر العربي الدكتور عبدالعزيز المقالح بحضور عضو مجلس النواب الزنم
إب.. إحياء الذكرى السنوية الثالثة لرحيل عملاق الأدب والفكر العربي الدكتور عبدالعزيز المقالح بحضور عضو مجلس النواب الزنم
- 11 جمادى الثانية 1447هـ الموافق 2025/12/02
- 4:42 PM
- 0
أقيمت في محافظة إب اليوم، وتزامناً مع ذكرى عيد الاستقلال، فعالية خطابية وأدبية إحياء للذكرى السنوية الثالثة لرحيل عملاق الأدب والفكر العربي الدكتور عبدالعزيز المقالح، نظمها مكتب الثقافة بالمحافظة بالشراكة مع مؤسسة أماس للإنتاج الفني.
وفي الفعالية أشار عضو مجلس النواب الدكتور علي الزنم إلى أن العيد الـ 58 للاستقلال المجيد في 30 نوفمبر، مناسبة وطنية خالدة ويوم استثنائي لنضال الشعب اليمني وكفاحه المسلح، وحقيقة واقعية لشجاعة واستبسال اليمنيين في دحر المستعمر البريطاني وتلقينه الدروس القاسية والمؤلمة.. مشيدا بمبادرة مكتب الثقافة لإقامة هذه الفعالية الوطنية، واحياء ذكرى شاعر الأجيال وأديب اليمن الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح، تقديرا وعرفانا بمكانته التاريخية.
من جهته، لفت وكيل المحافظة عبدالرحمن الزكري إلى أهمية هذه المناسبة في حياة ووجدان الشعب اليمني على امتداد الوطن، ورمزيتها المهمة والعظيمة التي تحمل في طياتها معاني النضال والصمود كمحطة لاستذكار التضحيات الجسام التي قدمها الأحرار لتحرير الأرض واستعادة الكرامة.. مشيرا إلى أن تزامن هذه الفعالية الوطنية مع احياء الذكرى الثالثة للشاعر الكبير المقالح تمنحها بعدا وطنيا حيث قدم الفقيد إرثا قوميا يعزز مبدأ النضال الوطني صوب الحرية.
فيما أوضح مدير مكتب الثقافة بالمحافظة عبدالحكيم مقبل، أن احتفاء مكتب الثقافة بهذه المناسبة الوطنية هذا العام اكتسب حضورا ثقافيا وفكريا، حيث توافق مع احياء الذكرى الثالثة للمفكر العربي الشاعر عبدالعزيز المقالح، الذي يُعد أحد أهم أعلام الشعرية العربية ويشهد له القريب والبعيد، ومثّل في كل مسيرته الإبداعية والفكرية رمزا للمثقف والثقافة في اليمن والشاعر المبدع والناقد الحصيف والمفكر الانسان والتنويري الخصب والثائر على التخلف والجهل والظلام، كما أن الكثير من الشعراء والأدباء تتلمذوا على يديه.
وبدوره تطرق الأديب والمثقف والشخصية الإجتماعية المعروفة الشيخ مفيد الحالمي إلى أبرز إبداعات وإنجازات ومآثر شاعر اليمن الكبير الدكتور المقالح الناقد والأديب والأكاديمي والمفكر والثائر والإنسان التنويري الحداثي والمثقف العضوي، معتبرا الفقيد المقالح مؤسسة أكاديمية متكاملة وعظيمة وكيانا ملهما تعلمت منه الأجيال وظل بابه مفتوحا للجميع، وكذلك قلبه وعقله وتدفقه الإبداعي وعطاؤه الأكاديمي يدعم ويساند ويوجه كل المبدعين.
وفي ذات السياق، قدم المفكر والأديب المهندس عبدالحفيظ العمري سردا تاريخيا عن الـ30 نوفمبر، وأبرز المحطات النضالية وصولا إلى إجلاء آخر جندي بريطاني من جنوب الوطن.. مستعرضا في ذات الوقت نبذة عن حياة الأديب المقالح وما شكله ورفيقه الأديب الكبير الراحل عبدالله البردوني من ميراث فكري وثقافي خالد.
ويعد الدكتور المقالح، رمزًا للفكر الحديث في اليمن، حيث تميزت أعماله بمزجها بين الأصالة والحداثة، وكتب عن اليمن بصدق وعمق، ما جعله أحد أبرز الوجوه الأدبية التي تجاوزت الحدود المحلية لتصل إلى فضاءات الأدب العربي والعالمي.
يذكر أن الفقيد الدكتور عبد العزيز صالح المَقالِح، ولد عام 1937 في قرية المقالح في محافظة إب، وهو أديب وشاعر وناقد يمني، تولى رئاسة المجمع العلمي اللغوي اليمني، ويُعد في مقدمة شعراء اليمن المعاصرين، وأحد أبرز الشعراء العرب في العصر الحديث، ويعتبره كثيرون «رائد القصيدة اليمنية المعاصرة»، وتدين له أجيال من شعراء اليمن الشباب بالأبوة الرمزية.